تعرف على بصمات من أجل التنمية (BFD)

أسست المنظمة مركزها الأول في محافظة زحلة، البقاع في لبنان، حيث بدأت أنشطتها من خلال تقديم برامج تدريبية متوسطة المدى للتمكين الاقتصادي تستهدف الشباب والنساء.

بالإضافة إلى ذلك، قدمت المنظمة تعليمًا شبه رسمي لـ 900 طالب سوري من المنقطعين عن الدراسة، مما ساعدهم على العودة إلى مسار التعلم وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.

أنشأت المنظمة ونفّذت برامج تدريب مهني وتثقيف ديمقراطي للنساء السوريات في ستة مراكز تقع في محافظات خارج سيطرة النظام، بما في ذلك إدلب، حمص، حلب، وريف دمشق.

وبالإضافة إلى هذه المبادرات، قدّمت المراكز أيضًا دورات متخصصة في معالجة الإصابات الناتجة عن القصف، لسد الفجوة الكبيرة في المهارات الطبية ضمن هذه المناطق المتأثرة بالنزاع.

حصلت المنظمة على الترخيص الرسمي في كندا، في مقاطعة كيبيك، حيث أسست وجودها بهدف تعزيز الروابط مع المؤسسات الكندية والدولية.

وكان الهدف الأساسي من افتتاح المكتب في كندا هو الانخراط بشكل أعمق مع الجهات المانحة وشبكات المناصرة، لضمان إيصال احتياجات وأصوات الشعب السوري الحقيقية ومعالجتها بشكل فعّال على المستوى العالمي.

حصلت المنظمة على الترخيص الرسمي في إسطنبول، تركيا، تحت اسم “Barış Eğitim ve Gelişim Derneği”، حيث أنشأت مقرها الرئيسي وعدة قاعات تدريبية في قلب المدينة.

ومن هذا المقر، قدمت مجموعة واسعة من الدورات التدريبية للشباب والنساء السوريين والعرب، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة للاندماج الفعّال في المجتمع التركي والنظام التعليمي الوطني.

وبالإضافة إلى برامجها التعليمية، نظّمت المنظمة أيضًا مؤتمرات وفعاليات دولية واسعة النطاق، جمعت خلالها قادة بارزين من تركيا والعالم العربي لتعزيز الحوار والتعاون وتبادل الرؤى من أجل التنمية.

في يوم الإثنين من شهر أيار/مايو 2017، أطلقت بصمات من أجل التنمية مؤتمر “الطريق يبدأ من هنا” في إسطنبول، تركيا — وهو حدث محوري مخصص لتعزيز المجتمع المدني السوري.

هدف المؤتمر إلى حشد الدعم وجمع التبرعات للمبادرات الحيوية داخل سوريا وفي البلدان المضيفة للاجئين، مما يعزز التزام بصمات من أجل التنمية بتحقيق أثر مستدام وبناء مجتمعات قادرة على الصمود.

خلال هذه الفترة، ركزت المنظمة جهودها على دعم المسار التعليمي للطلاب السوريين في دول اللجوء، مع مساهمتها الفاعلة في حملات المناصرة، والأبحاث السياقية، وإعداد تقارير دراسات الحالة.

وبالتوازي مع ذلك، واصلت بصمات من أجل التنمية التزامها بالتمكين الاقتصادي من خلال تأمين منح تمويل صغير للنساء المهمشات، مما أتاح لهن إطلاق مشاريعهن الخاصة وتطويرها.

عقب سقوط نظام الأسد وانتصار الثورة السورية، كانت بصمات من أجل التنمية من أوائل المنظمات التي حشدت مواردها على الأرض في دمشق.

وبالتزام واضح بدعم استقرار سوريا ديمقراطية، رسخت بصمات مكانتها كفاعل رئيسي في تعزيز العدالة الانتقالية وبناء أسس المساءلة والإصلاح على المدى البعيد.

كما التزمت بصمات بأن تكون منظمة رائدة في عملية إعادة البناء الاقتصادي، وربط المشاريع السورية بالمستثمرين حول العالم.